الخميس، 23 أكتوبر 2014

القلم ...



لحظة كتابتك تعبر خلفي الثواني ولا أكترث ، يمر الزمن دوني و لا ألتزم بأي توقيت ، هي اللحظة التي أنحني خلالها ولا أنكسر  ، أنحني على أوراقي المتآكلة وأرفع هامة قلمي وسبابتي دون خجل ، تلك اللحظة التي يبقى فيها قلبي مستيقظا ، قلمي يخطو على أطراف أناملي مدندناً ، يرسم قصيدته، يعلو  حتى مطلع  الفجر، يتمادى في السهر  ، يعتني برفع معدل خفقاته ، يأتي بكامل نبضاته المرتفعة  وأناقته وعطره ، يتنفس ، يعلو بك النبض ، ينقبض ، ينبسط ، يتلو أسمك ببطء ، يكتبك ،يرتب حروفك ،  يمزجك بحروف الدهشة ، يشكلك ، يلونك ، يتفنن في رسمك ، ويستمر النبض في عبثه اللذيذ حتى تخليد أخر حرف لك ، عندها أستسلم لإغفاءة عابرة، يتناسق النبض خلالها بهدوء ، عند شروق الشمس يرتمي القلم عند حافة الورقة ، يتخذ النبض هيأته الرتيبة ، ينتظم  قبل أن أرتدي ملابسي ، أدس قلمي بين دفاتري ، أتناول حقيبتي وأذهب إلى المدرسة .



التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني حضورك