الخميس، 16 أكتوبر 2014

نظرية



جزء منك يطل من نافذة روحي ..يتدحرج فوق  أوراقي .. وجزء يلتصق بزجاجة عطري بعد أن ينساب متسرباً من غرف القلب ،وبعضك يتعلق بسن القلم ، شيء منك يتسلل إلى حقيبتي ويندس بين طيات دفتر تحضيري .. يرافقني إلى مدرستي ..أما الكل منك فيتعلق بالروح ،نقف معاً لنشرح الدرس .. أقلب الصفحة الأولى من دفتري فيسقط الحنين متناثراً حولي .. تندهش الطالبات .. تتضارب مشاعري .. أحاول أخفاء أثارك الحبيبة عن الأنظار الصغيرة المتعلقة بي ولملمة الحنين المتناثر كحبات سكر فوق طاولة الفصل ..أستدير أصافح السبورة بأناملي وقلمي الجيري الأبيض ..
أضع عنواناً للدرس بخط عريض ، وخلف التاريخ اليومي الميلادي يقف أول حرف من أسمك ، يغمز لي مبتسماً فأفقد القدرة على التركيز  أثناء الشرح .. أتورط في شرح نظرية علمية معقدة  .. تتخلى عني أبسط القواعد في المسألة ..  تختلط النظريات ...
أقول للأنظار الصغيرة البريئة المصوبة نحوي في ذهول ...
لا شيء يستحق الشرح سوى صعوبة وتعذر الحضور  لحظة الاشتياق المميت  .
يدق الجرس ....
فأنسل في هدوء وخلفي تتناثر حبات الحنين كالسكر .. تختلط بغبار الطابشير وتبقى رائحة عطري المشبعة بك تملأ المكان تثير ضجة الطالبات الصغيرات وصخبهن .
15-10-2014  م





التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني حضورك