الخميس، 2 أكتوبر 2014

العيد

العيد يشتكي من البرد ، يقف طويلاً تحت المطر في انتظار حضورك !!!!.



أنا الآن أتهيأ لغزل قصيدة طيبة  شفتيها سكر  ، قوامها ممتلئة بالتكبير وبالدعاء...ترتدي ثوباً  لذيذاً على مقاس العيد ، تتزين بالحناء و بالكعك ، تتعطر ، تتجول في شوارع الوطن ، توزع الحلوى والتهاني في انتظار حضورك .
مازلتُ لم أنسى بعد ... كيف تفرس قلبي الكسير في ملامح كلماتك  لأول مرة



حلم



ألتقيك  ذات حلم ..أوف يا سيدي أشعر  أن  الواقع لا أمان له .. صديق
يتخلى عنك ساعة شدة.
هانذا أتمدد داخل الحلم  ..داخله لم أغفِ لحظة واحدة .. ولم تطرف لي
عين  .. ولا أرتد البصر ..أكتم أنفاسي مشدودة إليك .. أملأ عيني وروحي
بك .. وإليك ...أدق أبوابه  بعنف وقوة  واشتهى أن تبقى  معي بكامل
وعيك ...
بكامل حنينك وجنونك..أكاد أستيقظ لاستقبالك  أتعطر .. أتزين .. ألبس
أفخر الثياب .. أتفرس
في صورتك الملقاة بإهمال داخل تلافيف الذاكرة الكثيرة
أنثر شعري ... كلماتي وشًعري .. أنثر المسك مع الورود والرياحين     
 .. وجودك يملآ القلب والذاكرة والروح...
أصر على بقاؤك داخل الحلم مستيقظاً .. واعياً باستماتة .. فيضٌ من الود
يتدفق داخل قلبي  
ويملأ أرجاء الكون ...اتكئ على حافة الحلم أتأملك ساعة حضورك  
أه يا سيدي ..
كانت الهوة عميقة بيني وبينك يا رجل ..آن الأوان لتصفية حسابي مع
الحلم
أي حلم يأتي بك الآن وأنت لا تعبره إلا متدثراً  بظلام مدينتي ...  
تعبر أزقتي الخلفية مستتراً  .. تسرق الخطى ..تسرع خائفاً مذعور
..متخفياً عن
أنظار الواقع الأليم وقسوته .. تستغفره سراً  أه  يا رجل ما أبأسك وأنت
تفترش حنيني أرضاً ..
وتدوس دمعة تستقبل ولوجك عفواً  .. وترفضني بوقاحة لا تليق برجل
  .. ثم تلوح بالحلم بعيداً
...تستأذن تقاليدك   وتنتبه ذعراً لعادات المدينة  .. تصفق بابي بشدة ثم
تخرج من
أوسع الأبواب
أي عادات .. وأي تقاليد يا رجل  نحن نلج حلماً ..نستبيح حنيناً .. نعري  
شوقاً لنا لا يطاق
وأنت لا ترفض واقعاً أنانياً و تستميت في التشبث بتلابيبه رغم
ابتذاله لك  .
قطعتُ أنفاسي .. قطعتُ دقات قلبي .. قطعت اتصالي بك إثر يقظتي فجأة
من إغفاءة لذيذة
ثم خرجتً من حلمي  تدحرجتُ رافعة يدي عالية  ألوح برايتي المنتكسة
خالية الوفاض منك .. أطلب تفسيراً مقنعاً لحلمي يرفعك في عيني ساعة
يقظة .