السبت، 4 أكتوبر 2014


لا أعرف من الحب إلا حدود قريتك  الصغيرة وظل قلبك الكبير .. خارج دروبهما  ومسالكهما  أضيع  ... لجأت إليك يتيمة الروح ... حافية القلب والفكر  .. تائهة.. فنصبت خيمتي  عند التخوم الأمامية ، توسدت  أبجديتي ونمت تحت ظلال حرفي مطمئنة .. وكانت أنفاسك البعيدة لحافي وغطائي طيلة الليل الطويل ..نمت هانئة .. أنتظر الصباح لأتسلل إلى منافذك ولأعبر جهة اليسار عبر مصب القلب إليك.

مبعثرة كأشواقي


مبعثرة كأشواقي .. أحبها مرتبكة كحنيني
أكتب الكلمات ثم أقرؤها رأساً على عقب .. أبعثرها .. ثم أعيد ترتيبها من جديد .. لكنها لن تستقيم إلا عندما تحدث انفجاراً على الورق.. أسكب الحبر  واسكب ذاتي فوق الحبر ..أشعل ناراً تحرق كل الأوراق .. تتلبسني الدهشة ... فاتحة عيناي وفمي وقلبي على الكلمات العاشقة  التي تتقافز بفعل حرارة الأشواق التي تنساب من ذاتي .... وتصرخ مستغيثة  من النار المشتعلة من الذات
...قيدتُ نفسي بها وشددتُ وثاقاً ..  أستدرجها ... أستدرج كلماتي إلىك ...

كان عليَّ أن أحيلها إلى حالة من الاستثناء والسحر والغموض والجمال قبل أن أهديها إليك في كل عيد . 

أرصد حضورك


أرصد حضورك .. وصل عدد كؤوس قهوتي المليون ولم تحضر .. أنتظرك وأنا أتأرجح خارج أسوار  غربتك   أكتب تفاصيل كآبتي  على الجدران وشوارع المدينة وعلى الورق وحتى على أثر العابرين على الإسفلت .. أه كم كنتُ شرهة وصادقة في رسم مشاعري على أي شيء وبأي شيء يقع في  يدي
بالحبر
بالطباشير
بالطين ...بالفحم .. بالدموع بأي شيء 
ثم  فجأة لا شيء .. أنهار قلبي  فهوى كشذرات فضة على الورق ..انسحبْ كلماتي .. جلستْ في الخلف .. تدير ظهرها لي و تراقب المكان.. خطى القلم عدة خطوات .. صار بعنجهية ونحت بتكبر علامات .. إشارات .. رموز .. تعاويذ ..صور وأشياء مبهمة  لكنها لم تكن كلمات

القلم لا حبر فيه .. تغضن وجه الورقة .. صار بياضه باهتاً شاحباً .. تمزق الوجه فقد كانت الكلمات في الخلف تندب حظ رحيلك عن القلب ..

أنا امرأة



أنا امرأة
أحمل  شوقاً يثور كعاصفة هوجاء  .. محموماً .. مجنوناً معربداً
يكتسح كل شيء ولا يرحم .
أنا امرأة أشبه بكتاب يعيش دهراً.. بألف عنوان وألف حكاية وأسطورة
أنا امرأة .. أنا حمماً ..عواصف .. أنا براكين
أتنفس الرياح شهيقاً وأثيرها عشقاً في الزفير
أنفث الحنين والحب ناراً حامية الوطيس ..أملأ الشوارع حباً ، رعباً،  قلقاً
أعيش قبل الميلاد .وفي الميلاد. وبعد الميلاد ..أنهض في كل العصور  وأمتد عبر السنين
أفترش الزمن .. أمتطي ساعاته .. ألعق دقائقه وأشتهي حتى أجزاء من ثوانيه

أملأ الدنيا حنينا عاصفاً..لا يهدأ ولا يرحم ولا يستكين.



 تتدفق داخل قلبي
بكثير من اليقين ... بكثير من الصدق .. بكثير من الإيمان ..
تتدفق بيسر .. بنعومة ... بعفوية ..  تسكنه وتمكثُ فيه مادام حياً . 
كم هو مؤلم أن تستعيد  ملامح طيبة لشخص يتدفق كل لحظة وكل ثانية  في القلب .. تستعيده كل ثانية  تسحبه من غربته .. وتستحضر صوته من مدينة بعيدة  دون  أن تملأ عينك منه .. أو تمتلئ حباً لسماع صوته .. أو تُسكت جوعاً هائلاً إليه .
سيدي أن ألم القلب لا يطاق .. ولم أعد قادرة على تحمل هذا الخواء الفاجع الذي تتركه عندما تسحب البساط من تحت رجليّ بهدوء  وترحل دون أن تترك أثر .
سيد اللحظات .. هناك شيء ما يربطني بك بشدة .. ربما رائحة تربة ما تشعرني بالحنين إلى وطني .. أو  حروف مقدسة ضائعة من كتاب ما

وربما زقاق ضيق من أزقة مدينتي .... أو متكأ ..  أو وليّ صالح يذكرني بك .. ولم أكن أعلم بأنني قد أصبْتُ بك .. ومن الصعب التخلص منك  .