الجمعة، 10 أكتوبر 2014

صوتك

 صـــوتك

أغوص في عبثيتي ... أشكل الكلمات على هواي .. أكسر  وأفتح .. وأضع الشدة  والسكون وأُضم حبك..  أشكله بطريقتي وفق مزاجي المتقلب .. تعبتْ الأبجدية من طيشي .. أتقلب في فراشي وفي خاطري أضع خطة جهنمية للفتك بالكلمات  وحرقها بمزيد من نار التيه والحب والحنين ... لم  تجد كلماتي سبيل للتوازن غير هذا الحب فاتخذته العزاء الوحيد لها كلما زاد جنوني بك .. فانصاعتْ لي مرغمة ... وجاءتني مستسلمة طائعة  .. ارتمت تحت قدمي سن قلمي طالبة مني رفع ظلمي وحماقاتي وجنوني عنها .
لم تكن هناك أي حكمة في تجرعي للكلمات والتهامي لها بشراسة عالية وبحثي عن الغائب والمستحيل منها وإجبارها على الرضوخ لي والسير وفق أهوائي وأهوال حبي  وهواجسي وتوجسي  وتخيلاتي .. تطويع أبجديتي أعظم محنة لكلمات مستحيلة و صارخة بالتمرد والعصيان وأكبر معاناة لذاتي التي لا تشتهي  إلا الطائش والمجنون والمتطرف من الحروف وترتيبها لتوافق رغبتي المحمومة  في التميز بكتابتك وبحبك وعشقك واليتم بك  .
صوتك وحده من يعتق كلماتي من العذاب وأبجديتي من نار جهنم لحب كبير لم تستطع الحروف إليه سبيلا ... فدع قلمي يسقط على نبرات صوتك الحزينة .

وتحدث إلىًّ ما استطعتَ إلى ذلك سبيلا .