الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

جلد الكلمات

حركة تدب بين السطور .. هسهسة الورق واحتكاك سن القلم ، والكلمات تمارس النقر على أطراف أناملي وتكاد تخلع نوافذ القلب لتنهمر ،  ينهش صدري الأنين ، تضيق الكلمات بي وبحنيني ، تشتكي مني الحروف وتضج أبجديتي تستجدي روعة حضورك ..تقاسمني عمق اللحظة الباهرة واحتمالات فرصة حدوث الحوار  وتقاسمني نسبة جواز  اللقاء حسب دلالات اليقين ... و آه  ما أقسى جلد الكلمات المعلقة بين  الانتظار والترقب والتوقع والحضور .



الاثنين، 24 نوفمبر 2014

في جادة وريدك الأيسر أتسكع

في جادة وريدك الأيسر أتسكع ، بين الحارات المتقاطعة عند نقطة في القلب أرفع عقيرتي بالغناء وبالبكاء وأعرج لألثم جبين ما تبقى من حضورك ، أبعثر قصائدي بين يديك وتتناثر روحي حول مخدع نومك .. أرقك .. أحلامك وسقف رؤاك ، لا أتقن سوى معانقة الحروف ..والتعطر بالكلمات ..ورش النقاط والحبر فوق أسمال السطور البالية ، لا أجيد سوى ممارسة الإنصات الشديد لوسوسة الفواصل وثرثرة علامات الترقيم و وخزات  اللغة .. وحكاياتها الهامسة ، والرقص باتزان على حواف القصائد والقافية ، وأمارس ليلاً تلاوة خواتم النصوص المعلقة على طرف اللسان أنتشي من فرط حلاوة الحرف المسكر حد الهذيان .. أفتح باباً أتركه موارباً كي تدخل منه نسائم الوسوم والرموز ورائحة جذور الكلمات وأنتعش لرائحة أنفاس المشاعر التي تزفر من كوة صغيرة لجدار الذاكرة ،من لفحة حس مرهف لروح دافئة ..أنهل .. أنتشي .. أبعثر ..أتناثر وأتسكع ..
21-11-2014 م


الخميس، 23 أكتوبر 2014

القلم ...



لحظة كتابتك تعبر خلفي الثواني ولا أكترث ، يمر الزمن دوني و لا ألتزم بأي توقيت ، هي اللحظة التي أنحني خلالها ولا أنكسر  ، أنحني على أوراقي المتآكلة وأرفع هامة قلمي وسبابتي دون خجل ، تلك اللحظة التي يبقى فيها قلبي مستيقظا ، قلمي يخطو على أطراف أناملي مدندناً ، يرسم قصيدته، يعلو  حتى مطلع  الفجر، يتمادى في السهر  ، يعتني برفع معدل خفقاته ، يأتي بكامل نبضاته المرتفعة  وأناقته وعطره ، يتنفس ، يعلو بك النبض ، ينقبض ، ينبسط ، يتلو أسمك ببطء ، يكتبك ،يرتب حروفك ،  يمزجك بحروف الدهشة ، يشكلك ، يلونك ، يتفنن في رسمك ، ويستمر النبض في عبثه اللذيذ حتى تخليد أخر حرف لك ، عندها أستسلم لإغفاءة عابرة، يتناسق النبض خلالها بهدوء ، عند شروق الشمس يرتمي القلم عند حافة الورقة ، يتخذ النبض هيأته الرتيبة ، ينتظم  قبل أن أرتدي ملابسي ، أدس قلمي بين دفاتري ، أتناول حقيبتي وأذهب إلى المدرسة .



الجمعة، 17 أكتوبر 2014

الحنين


أنفث حنيني في وجه ورقة مطوية ، مقلوبة رأساً على عقب ...أطلق آهة عميقة من الكلمات .... أعتق رقبة زفرة طويلة تخرج من القلب لتلفح مؤخرة الحروف الحارة ...الحزن يعانق نظرتي المنكسرة .. دمعة تنفر من مكانٍ ما .. تنحدر بهدوء وتستقر في منتصف طريق منحدر... تظل معلقة .. ثم تسقط ، سبابتي تعبث بالدموع وبالحبر وتنحت الحروف فوق أزرار لوحة المفاتيح التي تئن من الضغط  المتواتر وكثرة الخيبات والانكسار المتكاسل الواقع عليها ظلماً وبهتاناً .. تنسل الكلمات من نبضي حرفاً حرفاً ...تتشكل .. يبدو البوح مرتبكاً في حضرتك لفخامة حضورك العاصف ، أبدو حزينة جداً عند اللقاء لسطوة وفتك الخجل بكلماتي ... أود لو ...لكنني أؤجل كل شيء .. سأكتبه غداً في نص قادم كمسكن مؤقت للحنين .

16- 10-2014 م