لحظة كتابتك تعبر خلفي الثواني ولا أكترث ، يمر الزمن دوني و لا ألتزم
بأي توقيت ، هي اللحظة التي أنحني خلالها ولا أنكسر ، أنحني على أوراقي المتآكلة وأرفع هامة قلمي
وسبابتي دون خجل ، تلك اللحظة التي يبقى فيها قلبي مستيقظا ، قلمي يخطو على أطراف
أناملي مدندناً ، يرسم قصيدته، يعلو حتى
مطلع الفجر، يتمادى في السهر ، يعتني برفع معدل خفقاته ، يأتي بكامل نبضاته
المرتفعة وأناقته وعطره ، يتنفس ، يعلو بك
النبض ، ينقبض ، ينبسط ، يتلو أسمك ببطء ، يكتبك ،يرتب حروفك ، يمزجك بحروف الدهشة ، يشكلك ، يلونك ، يتفنن في
رسمك ، ويستمر النبض في عبثه اللذيذ حتى تخليد أخر حرف لك ، عندها أستسلم لإغفاءة عابرة،
يتناسق النبض خلالها بهدوء ، عند شروق الشمس يرتمي القلم عند حافة الورقة ، يتخذ النبض
هيأته الرتيبة ، ينتظم قبل أن أرتدي
ملابسي ، أدس قلمي بين دفاتري ، أتناول حقيبتي وأذهب إلى المدرسة .